ثقافة هيثم حضيري: «فيلم «الڤيرّه» سابقة في السينما التونسية»
متابعة للأعمال الإبداعية التونسية وبمناسبة تصوير الفيلم التونسي «ڤيرّه» للمخرج الفاضل الجزيري أجرينا حوارا مع الممثل والمغني هيثم حضيري الذي يلعب دورا رئيسيا في الفيلم.
هل لك أن تقدم لنا الفيلم و الدور الذي تلعبه فيه؟
فيلم «الڤيرّة»من إخراج الفاضل الجزيري وهو مقتبس من مسرحية صاحب الحمار، أما موضوعه فيختزل المستجدات في تونس ولا سيما ظاهرة المتشددين دينيا وما يسمى بداعش كخطر يهدد الأمن القومي ويبشر بنمط مجتمعي ظلامي.
واما عن أهداف الفيلم فتعتبر إسهاما ثقافيا ضروريا لمكافحة الإرهاب إنطلاقا من الكشف والفصح والتعرية.
أمّا بخصوص دورل، فأتقمص في الفيلم دور «إبن بوزيد»، وهوشخصية شريرة وعنيفة ومتمردة وهي أيضا شخصية نامية في إتجاهين متعاكسين صعودا و نزولا.
يشارك معنا ثلة من أهم الممثلين التونسيين منهم محمد كوكة و طاهر عيسى بالعربي و امنة الجزيري ومحمد معاوية ومجموعة أخرى من الممثلين الشبان، و من المقرر أن يكون الفيلم في قاعات السينما على أقصى تقدير في شهر أكتوبر أو نوفمبر.
عرفك الجمهور مغنيا و ممثلا مسرحيا فما مدى الفرق بين الأداء المسرحي و التمثيل السينمائي بالنسبة لك؟
التجربة مختلفة تماما فإن كان الركح يتيح تعاملا مفتوحا ومباشرا مع الجمهور فإن السينما أيضا تجربة ثرية لها دلالاتها و مفاهيمها وأعمل على ترك بصمة خاصة في كل عمل أقوم به.
يبدو أن المخرج أراد من خلال إختياره لمواقع التصوير أن يقدم رؤية معينة.. أليس كذلك؟
نعم إختيار المخرج للقيروان و غار الدماء و مكثر والكاف بالأساس باعتبار أغلبية المشاهد صورت فيها و بإعتبارها مدينة ذات عمق تاريخي وحضاري و وطني يحيل على دلالات عدة حيث كانت هذه المواقع في الماضي تعبيرة عن المقاومة وحركات التمرد والرفض لإملاءات السلطة المركزية أو سلطة الإستعمار وهي اليوم وللمفارقة بعد الحراك الثوري تتحول إلى معاقل ينمو فيها الإرهاب وهو الشيء الذي سنطرحه في فيلمنا.
هل هناك رؤية فنية مستجدة في الفيلم؟
بطبيعة الحال الموضوع متفرد و على درجة من الخطورة وهناك رؤية جديدة في الطرح من ناحية السيناريو والصورة والمونتاج والإخراج، نحن بصدد إعداد فيلم لم يصور سابقا في السينما التونسية.
لو تحدثنا عن أعمالك الفنية المستقبلية؟
انا بصدد الإعداد لعمل مسرحي خاص بي يتراوح بين الدراما و الغناء والرقص و عمل اخر من إخراج الفنان محمد كوكة ولدي أيضا عروض غنائية مبدئيا في مهرجان قرطاج و مهرجان الحمامات كما أني بصدد الإعداد لعروض صيفية مع وناس خليجان و أقوم أيضا بالعمل على «النوبة» في نسختها الجديدة.
حاورته: ميرفت بن علي
